الحلقة القادمة – "بين صمت الغابة وصوت الوجع"
تبدأ الحلقة في قلب الغابة، وسط سكون الطبيعة. تصل العائلة برفقة مايسون وبهار. تتلاقى نظرات مايسون وبهار بجيران قديمين هناك، لحظة دافئة تقابلها مشاعر مختلطة من الحنين.
تمضي مايسون مبتعدة بخطى بطيئة حتى تصل إلى ضفة البحيرة، ويعلو ملامحها حزن عميق. تقترب منها خالتها سلطانة، وتسألها بلطف عن حالها، فتجيبها بصوتٍ خافت متألم:
"تذكّرت أمي..."
تستعيد مايسون وبهار معًا ذكريات الطفولة، صوت الأم، لمساتها، ودفء غيابها.
في مشهد آخر، يظهر محمود أمير يتحدث إلى جوليا. يخبرها أن زواجهما لم يعد ممكنًا، وأنه قد رفع دعوى الطلاق، لكن ابتسامة غير مكتملة تلوح على وجهه حين يحدّثها عن حملها، قائلاً إنه كان ينتظر هذا منذ زمن طويل، ويُبدي أسفه لأنه لا يستطيع أن يعدها بأي علاقة.
يؤكد أن الطفل سيبقى ابنهما المشترك، وأن ما يربطهما من الآن فصاعدًا هو صداقة فقط.
تجيبه جوليا بهدوء فيه تحدٍّ:
"يبدو أنك فكّرت كثيرًا قبل اتخاذ هذا القرار... وأنا أيضًا فكّرت، وقررت أنني لن أوافق على الطلاق. سأقاتل من أجل هذا الزواج."
تعود الصورة إلى الغابة... مايسون تمسك كرة خضراء، وتصرخ بفرح طفولي:
"من يريد أن يلعب؟"
تعمّ أجواء من البهجة، الكل يضحك ويلعب مثل الأطفال.
في مشهد موازٍ، يتلقى محمود أمير اتصالًا من طبيب مايسون، ويطلب الطبيب لقاءه على وجه السرعة.
يسأله محمود إن كان بالإمكان الحديث عبر الهاتف، فيرد الطبيب بإصرار:
"أفضل أن أحدثك مباشرة."
ينتقل محمود أمير فورًا، ويلتقي الطبيب، الذي يخبره أن مايسون تعاني من مشكلة في الكلى، وأن حياتها معرضة للخطر. يشدد الطبيب على ضرورة إحضار مايسون فورًا لإعادة الفحوصات، وسحب عينة دم منها ومن عائلتها، لأنها على الأرجح بحاجة إلى زرع كلية.
في هذه الأثناء، تظهر مايسون في مشهد سعيد وهي تلعب وتقفز على الحبل، لكن التعب يبدو واضحًا على وجهها.
تتعب فجأة، وتسقط على الأرض مغشيًا عليها.
يسارع أنيس وبهار إلى حملها في السيارة، وترافقهم خالتها سلطانة و نيرفت وإلياس.
تتصل نيرفت أثناء الطريق بمحمود أمير وتبلغه أن حالة مايسون خطيرة.
تصل مايسون إلى المستشفى، وبعد الفحص، يخرج الطبيب ليخبر العائلة أن حالتها حرجة، وأن معدل أداء كليتها وصل إلى 80%.
ويضيف أنه من الصعب أن تُشفى دون إجراء عملية زرع كلية.
محمود أمير يتدخل ويقول بحزم:
"يجب أن تُجري العملية، ويجب أن نأخذ منها عينة دم، ومن أفراد العائلة لمعرفة من يستطيع التبرع."
في لحظة ثقيلة، يسقط إلياس على الأرض مختنقًا من وقع الخبر.
يطلب محمود أمير من العائلة ألّا تُخبر مايسون شيئًا.
تُؤخذ عينات الدم من أفراد العائلة، والتوتر يسيطر على الوجوه.
يدخل محمود أمير ونيرفت إلى الغرفة، ويخبرون الجميع بأنهم أيضًا سيخضعون للفحص.
ثم يوضح الطبيب أن الفحص سيشمل فقط العائلة، الأمر الذي يصدم إلياس ونجلاء وسلطانة، فهم يعلمون الحقيقة: أن محمود أمير ليس والد مايسون البيولوجي.
لكن إلياس يصرّ، قائلاً:
"أنا وبهار سنعطي دمنا أيضًا."
تحاول نيرفت تهدئتهما:
"الطبيب قال إن دمي ودم محمود أمير كافيان."
لكن إلياس يردّ بإصرار:
"نحن أيضًا سنعطي... ربما نكون الأمل."
تنتهي الحلقة وصوت الصمت يعلو المشهد... أعين القلق تترقب مصير مايسون، وحقيقة الأبوة تلوح في الأفق... فهل سيبقى السر مكتومًا؟ وهل يُكتب لمايسون شفاء قريب؟
التعليقات (0)