معجزة وسط الركام: قصة الناجي الوحيد من كارثة الطائرة الهندية

Article Image

أحمد آباد – 12 يونيو 2025
في حادثة مأساوية هزّت العالم، تحطّمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الهندية من طراز "بوينغ 787 دريملاينر" بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار أحمد آباد باتجاه لندن، مما أسفر عن مقتل معظم ركابها، بينما نجا راكب واحد فقط في واقعة توصف بأنها أشبه بالمعجزة.

الناجي الوحيد: فيشواش كومار راميش

الناجي الوحيد من الحادث هو فيشواش كومار راميش، رجل بريطاني من أصل هندي يبلغ من العمر 40 عامًا. وقد أثارت صورته وهو يترنّح مبتعدًا عن الحطام، مغطى بالغبار والدماء ويحمل بطاقة سفره، تعاطف الملايين حول العالم واعتُبرت رمزًا للنجاة وسط الموت.

في تصريحاته لوسائل الإعلام، قال راميش:

"بعد 30 ثانية من الإقلاع، سمعنا صوتًا مرعبًا... ثم تحطّمت الطائرة. كل شيء حدث بسرعة هائلة. فقدت الوعي بسبب الارتطام، وعندما استيقظت، كانت الجثث من حولي. لم أستطع التفكير، فقط ركضت... ثم وضعني أحدهم في سيارة إسعاف".

تفاصيل الحادث

الطائرة المنكوبة كانت تقل 242 شخصًا، من بينهم 53 بريطانيًا، 169 هنديًا، وركاب من جنسيات أخرى. وسقطت الطائرة فوق مبنى سكني مخصص للأطباء وطلاب الطب، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 48 شخصًا على الأرض، ليرتفع عدد الضحايا الإجمالي إلى نحو 290 شخصًا.

بيانات الطيران تشير إلى أن الطائرة لم تتجاوز ارتفاع 625 قدمًا قبل أن تهوي بشكل عمودي سريع، وسط أنباء عن إرسال الطاقم نداء استغاثة قبيل السقوط بلحظات، دون تلقي ردّ أو استجابة.

رئيس وزراء سابق بين الضحايا

من بين الضحايا كان رئيس الوزراء الهندي السابق فيجاي روباني، الذي كان في طريقه إلى لندن للقاء زوجته، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الهندية. وقد أثار ذلك العديد من التساؤلات حول ملابسات الحادث، خاصة في ظل الأجواء السياسية الحساسة التي تمر بها الهند.

ردود الفعل والتحقيقات

عبّر كل من رئيس الوزراء البريطاني والملك تشارلز عن "الصدمة العميقة" جراء الحادث، فيما أكدت الحكومة البريطانية أنها تعمل بالتنسيق الكامل مع السلطات الهندية.

في المقابل، باشرت السلطات الهندية تحقيقًا شاملاً بالتعاون مع جهات دولية، وسط تلميحات من بعض المحللين إلى احتمال وجود "أسباب غير فنية" وراء الحادث، فيما يبقى السبب الرسمي بانتظار تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة.


الناجي الوحيد في هذا الحادث هو شاهد حي على فاجعة بشرية غير مسبوقة، ويُمثل الأمل وسط الألم، والحياة وسط الموت. التحقيقات مستمرة، والعالم بأسره يترقب الحقيقة خلف هذه الكارثة التي لن تُنسى.

التعليقات (0)

أضف تعليقًا